وقال أبو عثمان النهدي سمعت عمر بن الخطاب ـ وهو يطوف بالبيت ـ يقول: اللهم إن كنت كتبتني في السعادة فاثبتني فيها وإن كنت كتبتني على الشقوة فامحني منها واثبتني في السعادة فإنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب (?).
3 ـ علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
خطب علي بن أبي طالب فقال: ما يمنعه أن يقوم ـ فيخضب هذه من هذا. قالوا: يا أمير المؤمنين أما إذ عرفته فأرنا نبير عترته فقال: أنشد الله رجلاً قتل لي غير قاتلي.
قالوا: فأوصنا قال: أكلكم إلى ما وكلكم الله ورسوله إليه. قالوا: فما تقول لربك إذا قدمت عليه؟ قال: أقول كنت عليهم شهيداً مادمت فيهم حتى توفيتني وهم عبادك إن شئت أصلحتهم وإن شئت أفسدتهم (?).
وقال: إن أحدكم لن يخلص الإيمان إلى قلبه حتى يستيقن يقيناً غير ظن أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه ويقر بالقدر كله (?). وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: إن القدر لا يرد القضاء ولكن الدعاء يرد القضاء (?)، قال الله لقوم يونس:" لَمَّآ آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ" (يونس، آية: 98).
4 ـ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: لا والله لا يطعم رجل طعم الإيمان حتى يؤمن بالقدر ويقر ويعلم أنه ميت وأنه مبعوث من بعد الموت (?).
وقال رضي الله عنه: أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد، وشرّ الأمور محدثاتها، فاتبعوا ولا تبتدعوا، فإن الشقي في بطن أمه والسعيد من وعظ بغيره (?)
5 ـ عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: