عِنْدِي عِلْمٌ أَخْبَرْتُكَ. فَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: هَلْ يَسْتَطِيعُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَجْعَلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَالْجِبَالَ وَالشَّجَرَ وَالْمَاءَ فِي بَيْضَةٍ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَزِيدَ فِي الْبَيْضَةِ شَيْئًا، وَمِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ هَذَا شَيْئًا؟ فَقَالَ لَهُ الْعَالِمُ: نَعَمْ. قَالَ: فَرَدَّ عَلَيْهِ إِبْلِيسُ كَالْمُنْكِرِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَزِيدَ فِي هَذَا شَيْئًا، وَمِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ هَذَا شَيْئًا؟ فَقَالَ لَهُ الْعَالِمُ: نَعَمْ بِانْتِهَارٍ، وَقَالَ: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يقول له كن فيكون}. فَقَالَ إِبْلِيسُ لأَصْحَابِهِ: مِنْ قِبَلِ هَذَا أُتِيتُمْ. (?)
18 - عدم النوم بين الظل والشمس: عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ: «الْقُعُودُ بَيْنَ الظِّلِّ وَالشَّمْسِ هُوَ مَقْعَدُ الشَّيْطَانِ»
وعَنْ قَتَادَةَ قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَقْعُدَ الرَّجُلُ بَيْنَ الظِّلِّ وَالشَّمْسِ»
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «حَرْفُ الظِّلِّ مَجْلِسُ الشَّيْطَانِ»
وعَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: «حَرْفُ الظِّلِّ مَقِيلُ الشَّيْطَانِ»
وعَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: «حَدُّ الظِّلِّ وَالشَّمْسِ مَقَاعِدُ الشَّيْطَانِ»
وعَنْ عِكْرِمَةَ: فِي الَّذِي يَقْعُدُ بَيْنَ الظِّلِّ وَالشَّمْسِ، قَالَ: «ذَلِكَ مَقْعَدُ الشَّيْطَانِ»
وعَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: «أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُقْعَدَ بَيْنَ الظِّلِّ وَالشَّمْسِ»
وعَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: «الْقُعُودُ بَيْنَ الظِّلِّ وَالشَّمْسِ مَقْعَدُ الشَّيْطَانِ» (?)
وعَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: جَاءَ أَبِي وَرَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَخْطُبُ فَقَامَ فِي الشَّمْسِ، فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فتحول إلى الظل" (?)
فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ، أَنَّهُ رَأَى أَبَا رَافِعٍ مَوْلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يُصَلِّي غَرَزَ ضَفِيرَتَهُ فِي قَفَاهُ، فَحَلَّهَا أَبُو رَافِعٍ، فَالْتَفَتَ الْحَسَنُ إِلَيْهِ مُغْضَبًا، فَقَالَ أَبُو رَافِعٍ: أَقْبِلْ عَلَى