يذكر شيخ الإسلام أن الناس كانوا على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة أصناف: مؤمن، وكافر مظهر للكفر، ومنافق ظاهره الإسلام وهو في الباطن كافر.
وهذا التقسيم دل عليه -كما يقول- الكتاب والسنّة والإجماع، بل هو من المعلوم بالاضطرار من دين الإسلام (?).
ثم يذكر -رحمه الله- أن هذا التقسيم قد أنزل الله عزّ وجلّ فيه أول سورة البقرة، فأنزل أربع آيات في المؤمنين، وآيتين في صفة الكافرين، وبضع عشرة (?) آية في المنافقين (?).
ثم أفاض المصنف -رحمه الله- في ذكر أسماء السور والآيات من الكتاب العزيز التي ذكر فيها المنافقون، ونبه على أن عامة السور المدنية يذكر فيها النفاق، ومن هذه السور: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، وبراءة، والعنكبوت، والأحزاب، ومحمد، والفتح، والمجادلة، والحشر، والمنافقون، وغيرها (?).
وعلى هذا فأقسام الناس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة أقسام:
القسم الأول: مؤمن (مظهر للإسلام مبطن للإيمان).
القسم الثاني: كافر (مظهر للكفر مبطن للكفر).
القسم الثالث: منافق (مظهر للإسلام مبطن للكفر).