ومن البيوع فاسد، لا يحل ربحه، ولا يصح العقد فيه.
وللعلماء من التصانيف الجليلة في البيوع ما بيّن الحالي من العاطل (?)، وأوضح الحق من الباطل، وليس هذا مما يستغني عنه العوام، بل هو مما لا يسعهم جهله، ولا يعذر التجار في التساهل في حفظه.
فقد قال قتادة (?) في قوله تعالى: {رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ} [النور: 37] الآية قال: (ليس هو أنَّه لم يكن لهم معايش، وأسباب، وتجارة وأعمال، بل كانت عامة أقواتهم من التجارة , والصناعة) (?).
وكان فيهم أعني: الأنصار، من يعيش من عمل النخيل، والتصدي لازدراع ونحوه.
وقد جاء في الصحيح: (ما من مسلم يزرع زرعًا، أو يغرس غرسًا،