قيل: ما يستقر في القلب من إيمان ونفاق فلا (?) بد أن يظهر موجبه في القول والعمل.
كما قال بعض السلف: "ما أسر أحد سريرة، إلا أبداها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه" (?).
وقد قال الله تعالى في حق المنافقين: {وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ} [محمد: 30] # فأقسم أنه لا بد أن يعرفهم في لحن القول# (?) فإذا أظهر المنافق من ترك الواجبات، وفعل المحرمات ما يستحق عليه العقوبة، عوقب على الظاهر، ولا يعاقب على ما يعلم من باطنه بلا حجة ظاهرة. ولهذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعلم من المنافقين من عرفه الله