تصديق كله"، فالقلب يصدق ما جاءت به الرسل، واللسان مصدق (?) ما في القلب، والعمل يصدق القول، كما يقال: صدق قوله عمله (?).
ومن قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "العينان تزنيان، وزناهما النظر، والأذنان تزنيان، وزناهما السمع، واليدان تزنيان، وزناهما البطش، والرجلان تزنيان، وزناهما المشي، والقلب يتمنى ويشتهي، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه" (?).
والتصديق يستعمل في الخبر وفي الإرادة، يقال: فلان صادق العزم، وصادق المحبة، وحملوا حملة صادقة.
والسلف اشتد نكيرهم على المرجئة لما أخرجوا العمل من الإيمان، وقالوا: إن الإيمان يتماثل الناس فيه، ولا ريب أن قولهم: يتساوى (?) إيمان الناس من أفحش الخطأ، بل لا يتساوى الناس لا (?) في التصديق، ولا في الحب، ولا في الخشية، ولا في العلم، بل يتفاضلون من وجوه كثيرة.