إن (?) كان قال ذلك لما رأي فيه من نوع معاشرة، ومودة للمنافقين.
ولهذا لم يكن المتهومون (?) بالنفاق نوعًا واحدًا، بل فيهم المنافق المحض، وفيهم من فيه إيمان ونفاق، وفيهم من إيمانه غالب، وفيه شعبة من النفاق، وكان كثير ذنوبهم بحسب ظهور الإيمان، ولما قوي الإيمان. وظهور (?) الإيمان وقوته عام تبوك، صاروا يتعاقبون (?) من النفاق على ما لم يكونوا يتعاقبون (?) عليه قبل ذلك.
ومن هذا الباب ما يروى عن الحسن البصري، ونحوه من السلف، أنهم يسمون (?) الفساق منافقين، فجعل أهل المقالات هذا القول مخالفًا لأقوال (?) الجمهور، إذ حكوا تنازع الفسق الملي، هل (?) هو كافر؟ أو فاسق ليس معه إيمان؟ أو مؤمن كامل الإيمان؟ أو مؤمن بما معه من الإيمان، فاسق بما معه من الفسق؟ أو منافق؟ (?) والحسن رحمة الله