والإيمان المطلق عنده ما تحصل به الموافاة، والاستثناء عنده يعود إلى ذلك، [لا] (?) إلى الكمال والنقصان والحال، وقد منع أن [يطلق] (?) القول بأن الإيمان مخلوق، أو غير مخلوق (?)، وصنف في ذلك مصنفاً معروفاً ذلك (?) عند أهل السنة في كتاب "المقالات"، وقال إنه يقول بقولهم.
وقد ذهب طائفة من متأخري أصحاب أبي حنيفة، كأبي منصور الماتريدي (?) وأمثاله إلى نظير هذا القول في الأصل، وقالوا: إن الإيمان هو ما في القلب، وأن القول الظاهر شرط لثبوت أحكام الدنيا، لكن هؤلاء يقولون بالاستثناء ونحو ذلك، كما عرف من أصلهم (?).