وأبا (?) طالب واليهود وأمثالهم، عرفوا بقلوبهم، وجحدوا بألسنتهم فهل (?) كانوا مؤمنين؟

وذكروا قول الله تعالى: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا} [النمل: 14].

وقوله تعالى: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ} [البقرة: 146].

وقوله تعالى: {فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} [الأنعام: 33]. وقالوا: إبليس لم يكذب خبراً، ولم يجحد، فإن الله أمره بلا رسول، ولكن عصى واستكبر، فكان (?) كافراً من غير تكذيب في الباطن، وتحقيق هذا مبسوط في غير هذا الموضع (?).

[مذهب الكرامية في الإيمان]

وحدث بعد هذا قول الكرامية (?): إن الإيمان قول اللسان، دون تصديق القلب مع قولهم: إن مثل هذا يعذب في الآخرة، ويخلد في النار.

[مذهب الصالحي والأشعري في المشهور عنه]

وقال أبو عبد الله الصالحي (?): إن الإيمان هو مجرد تصديق القلب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015