فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ} [النور: 22] (?).

وإن قيل إن مسطحاً وأمثاله تابوا لكن الله تعالى لم يشترط (?) في الأمر بالعفو عنهم والصفح والإحسان إليهم التوبة.

وكذلك حاطب بن أبي بلتعة كاتب المشركين بأخبار النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما أراد عمر قتله قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنه قد شهد بدراً، وما يدريك أن الله قد اطلع على أهل بدر، فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم" (?).

وكذلك ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - في الصحيح أنه قال: "لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة" (?).

وهذه النصوص تقتضي أن السيئات مغفورة بتلك الحسنات، ولم يشترط مع ذلك توبة، وإلا فلا اختصاص لأولئك بهذا، والحديث يقتضي المغفرة بذلك العمل (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015