ومثال ذلك أن الإسلام والإيمان والإحسان كمثل بيت واحد من ثلاث طبقات، فالطبقة العليا هي الإحسان، والطبقة الوسطى هي الإيمان، والطبقة الدنيا هي الإسلام، فإذا خرج من الإحسان لم يخرج من الإيمان، وإذا خرج من الإيمان لم يخرج من الإسلام (?).

الأقوال في الإسلام والإيمان والفرق بينهما

والأقوال في الإسلام والإيمان والفرق بينهما أربعة أقوال:

القول الأول

القول الأول: أن الإسلام هو الإيمان.

القول الثاني

القول الثاني: أن الإسلام هو الكلمة، والإيمان العمل، ونقل هذا القول عن الإمام الزهري.

القول الثالث

القول الثالث: أن الإيمان خصلة من خصال الإسلام، وهذا قول الأشاعرة (?).

القول الرابع

القول الرابع: أن الإسلام والإيمان، كالشهادتين، وكاسم الفقير والمسكين، إذا اجتمعا افترقا، وإذا افترقا اجتمعا.

فإذا اجتمعا افترقا، وصار الإيمان هو الأعمال الباطنة، والإسلام هو الأعمال الظاهرة.

وإذا افترقا اجتمعا، فإذا ذكر الإسلام مفردًا، دخل فيه الإيمان، وإذا ذكر الإيمان مفردًا دخل فيه الإسلام.

وهذا القول هو الذي نصره المصنف رحمه الله كتاب "شرح حديث جبريل" (?) وكذلك في كتابه "الإيمان الكبير" (?)، وهو القول الراجح الذي تؤيده الأدلة الصحيحة الصريحة من الكتاب والسنّة، وهو ما عليه جمهور السلف الصالح رضوان الله عليهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015