حديث ابن شاهين رواية المَحِلِّي (6) حدثنا أحمد بن إسحاق بن البهلول القاضي: حدثنا الحسين بن عمرو العنقزي: حدثنا أبوأسامة، عن مجالد، عن الشعبي، عن جابر بن عبدالله .. (?).
1140 - عن جابرٍ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم للعباسِ بنِ عبدِالمطلبِ رضي اللهُ عنه: «أن مُرْ غلامَكَ أبا زبيبةَ يعمل لي أعواداً مِن الغابةِ أُكلِّمُ الناسَ عليها، فقد أوجَعَ الجذعُ يدِي».
قالَ أبوزبيبةَ (?): فأتيتُ بالمِعولِ والفأسِ فظننتُ أنِّي أحتاجُ إليهما، فلمَّا أَتيتُ الغابةَ تبادَرَتْني العيدانُ مِن غيرِ فأسٍ ولا مِعولٍ، فجئتُ بالعيدانِ فجلستُ في المسجدِ يومَ الجمعةِ فعملتُ العيدانَ منبراً مقعداً ودَرجتينِ، فلمَّا أَن جلسَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الجمعةَ وكلَّمَ الناسَ فقدَ الجذعُ يدَه صلى الله عليه وسلم، فحَنَّ حنيناً فزعَ الناسُ مِنه، فالتفتَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وقالَ: «فوَالذي بَعثَني بالحقِّ نبياً، إنَّكَ في الجنةِ آكلُ مِن ثمرِكَ أنا والنبيونَ».
قالَ: فسقطَ، قالَ: فأمَرَ به رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن يُدفنَ، فدُفنَ في الرَّوضةِ.
فلمَّا كانَ خلافةُ عمرَ بنِ الخطابِ رضي اللهُ زادَ في المسجدِ مِن الجبَّانةِ إلى المقصورةِ، فحفرَ المسجدَ لينظرَ أثرَه فلم نجدْ أثراً إلا غيره، وزادَ عثمانُ بنُ عفانَ مَا بينَ المقصورةِ إلى الجدارِ، وزيادةُ بني أُميةَ تِسعُ أَساطينَ إلى مُؤخرةِ المسجدِ، وزيادةُ بني العباسِ بنِ عبدِالمطلبِ مِن الشباكِ الذي في الطاقةِ إلى مؤخرِ المسجدِ.