«ارجعْ ارجعْ»، قالَ: فرجَعَ معاويةُ فقعدَ معَهم، فقالَ له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إنِّي لأَرجو أَن أكونَ أَنا وأنتَ وهذهِ في الجنةِ سواء نُديرُ الكأسَ بينَنا».
مجلس الأزجي المطبوع مع أمالي ابن بشران (1512) أخبرنا أبوبكر أحمد بن عبدالعزيز بن يحيى الصريفيني بقراءتي عليه بصريفين: حدثنا عمر بن إسماعيل بن أبي غيلان: حدثنا الترجماني إسماعيل بن إبراهيم: حدثنا الحسين: حدثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن .. (?).
6892 - عن الحسنِ أنَّه قالَ لعليٍّ: لم يوجدْ لعليٍّ كتابٌ إلا القرآنَ، إلا صحيفةً في قِربةٍ فيها: «إنَّ لكلٍّ نبيٍّ حَرَماً، وإنَّ حَرَمي المدينة، حَرَّمتُها كما حرَّمَ إبراهيمُ مكةَ، لا يُحملُ فيها سلاحٌ لقتالٍ، مَن أَحدثَ حدثاً فَعلى نفسِهِ، مَن أحدثَ حدثاً أو آوَى مُحدِثاً فعليهِ لعنةُ اللهِ والملائكةِ والناسِ أجمعينَ، لا يُقبلُ مِنه صرفٌ ولا عدلٌ، المؤمنونَ يدٌ على مَن سِواهم، تكافَأُ دماؤُهم ويَسعى بذمَّتِهم أَدْناهُم، لا يُقتلُ مؤمنٌ بكافرٍ، ولا ذو عَهدٍ في عهدِهِ».
حديث علي بن حجر السعدي (116) حدثنا حميد، عن الحسن .. (?).
6893 - عن الحسنِ قالَ: خرجَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على أصحابِهِ ذاتَ يومٍ فقالَ: «هل مِنكم مَن يريدُ أَن يُؤتيَه اللهُ عزَّ وجلَّ علماً بغيرِ تعلُّمٍ؟ وهُدى بغيرِ هدايةٍ؟ هل مِنكم مِن أحدٍ يريدُ أَن يُذهِبَ اللهُ عنه العَمى ويجعلَه بصيراً؟ ألا إنِّه مَن رغبَ في الدُّنيا فطالَ أمَلُه فيها أَعمى اللهُ عزَّ وجلَّ قلبَه على قدرِ ذلكَ، ومَن