فلينظرْ إلى أشعثَ شاحبٍ رُفعَ له عَلَمٌ فشمَّرَ، لم يضعْ لَبنةً على لَبنةٍ ولا قصبةً على قصبةٍ، اليومَ المضمارُ وغداً السباقُ، والغايةُ الجنةُ أو النارِ».
أمالي الشجري (2/ 208) وبه إلى عائشة (?).
6591 - عن عائشةَ رضي اللهُ عنها قالتْ: خطبَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على ناقتِهِ الجدعاءِ - وليست العضباءَ - فقالَ: «أيُّها الناسُ، كأنَّ الموتَ فيها على غيرِنا كُتبَ، وكأنَّ الحقَّ فيها على غيرِنا وجبَ، وكأنَّ الذينَ نُشيِّعُ مِن الأمواتِ سفرٌ عمَّا قليلٍ إلينا راجعونَ، نبوِّئُهم أجداثَهم ونأكلُ تراثَهم، كأنَّا مُخلدونَ بعدَهم، قد نَسينا كلَّ واعظةٍ، وأَمِنّا كلَّ جائحةٍ، طُوبى لِمَن شغلَه عيبُه عن عيوبِ الناسِ، وأنفقَ مِن مالٍ اكتسبَه مِن غيرِ معصيةٍ، وخالطَ أهلَ الذلِّ والمَسكنةِ، وقاربَ أهلَ الفقهِ والحكمةِ، ووسعَتْهُ السُّنةُ، ولم يَعْدُ إلى بدعةٍ».
المجالسة (1288) حدثنا أبوبكر أحمد بن محمد الجمحي: حدثنا أبومصعب الزهري، عن مالك بن أنس، عن محمد بن شهاب، عن عروة بن الزبير قال: حدثتني عائشة .. (?).
6592 - عن عائشةَ رضي اللهُ عنها قالتْ: بينَما النبيُّ صلى الله عليه وسلم يخطبُ على المنبرِ والناسُ حولَه وأنا في حُجرَتي سمعتُه يقولُ: «أيُّها الناسُ، استَحْيوا مِن اللهِ حقَّ الحياءِ»، قالَ ذاكَ مِراراً، فقالَ رجلٌ: إنَّا لنَستحي مِن اللهِ يا نبيَّ اللهِ، قالَ: «مَن