البطحاءِ».

مسند الشاميين (991) حدثنا أبوزرعة قال: حدثنا أبواليمان: حدثنا صفوان بن عمرو، عن راشد بن سعد، عن عاصم بن حميد، عن معاذ بن جبل .. (?).

5118 - عن معاذِ بنِ جبلٍ قالَ: خرجَ عَلينا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُتغيرَ اللونِ فقالَ: «أنا محمدٌ، أُوتيتُ فواتحَ الكلمِ وخواتِمَه، فأَطيعوني مادمتُ بينَ أظهُرِكم، فإذا ذُهبَ بي فعليكُم بكتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ، أَحلِّوا حلالَهُ وحرِّموا حرامَهُ، أَتتكُم الموتةُ بالروحِ والراحةِ، كتابٌ مِن اللهِ سبقَ، أَتتكُم فتنٌ كقطعِ الليلِ المُظلمِ، كلَّما ذهبَ رَسَلٌ جاءَ رَسَلٌ، تناسَخت النبوةُ فصارتْ مُلكاً، رحمَ اللهَ مَن أخَذَها بحقِّها وخرجَ مِنها كمَا دخَلَها، أمسكْ يا معاذُ وأحصِ».

قالَ: فلمَّا بلغتُ خمسةً قالَ: «يزيدُ»، قالَ: «لا باركَ في يزيدَ»، ثم ذرفتْ عَيناهُ صلى الله عليه وسلم، ثم قالَ: «نُعيَ إليَّ الحسينُ، وأُتيتُ بتربتِهِ وأُخبرتْ بقاتِلِه، والذي نَفسي بيدِهِ لا يُقتلُ بينَ ظَهراني قومٍ لا يَمنعوه إلا خالَفَ اللهُ بينَ صدورِهم وقلوبِهم، وسلَّطَ عليهم شرارَهم وأَلبَسَهم شِيَعاً».

ثم قالَ: «واها لفراخِ آلِ محمدٍ مِن خليفةٍ مُستخلَفٍ مُترفٍ يقتلُ خَلَفي وخَلَفَ الخَلَفِ، أمسكْ يا معاذُ»، فلمَّا بلغتُ عشرةً قالَ: «الوليدُ اسمُ فرعونَ هادمُ شرائعِ الإسلامِ، يبوءُ بدمِهِ رجلٌ مِن أهلِ بيتِهِ، يسلُّ اللهَ سيفَهُ فلا غمادَ لَه»، واختلفَ الناسُ فكانوا هكذا وشبَّكَ بينَ أصابِعِهِ، ثم قالَ: «بعدَ العشرينَ ومئةٍ موتٌ سريعٌ وقتلٌ ذريعٌ ففيهِ هلاكُهم، وَيلي عليهم رجلٌ مِن ولدِ العباسِ».

أمالي الشجري (1/ 169) أخبرنا أبوبكر محمد بن عبدالله بن أحمد بن ريذة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015