وهي الصدقةُ على وَجهِها، وبرُّ الوالدينِ، واصطناعُ المعروفِ، وصلةُ الرحمِ تُحوِّلُ الشقاءَ سعادةً، وتزيدُ في العمرِ، وتَقي مصارعَ السُّوءِ».
وفي روايةِ محمدِ بنِ إسحاقَ: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ في قولِ اللهِ تعالى: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ} [الرعد: 39]، تفسيرُها: «الصدقةُ على وَجهِها - أي يُريدُ بها ما عندَ اللهِ -، وصلةُ الرحمِ، واصطناعُ المعروفِ تُحولُ الشقاءَ سعادةً، وتزيدُ في العمرِ، وتَقي مَصارعَ السُّوءِ».
أمالي الشجري (2/ 124) أخبرنا أبوالقاسم عبدالعزيز بن علي بن أحمد الأزجي بقراءتي عليه قال: حدثنا أبوبكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد قال: حدثنا محمد بن خالد أبوجعفر البرذعي بمكة قال: حدثنا عبدالله بن محمد بن الأزرق الصوري قال: حدثنا محمد بن أبي الزناد بوادي القرى قال: حدثنا إبراهيم الشامي، و (2/ 127) أخبرنا أبوذر محمد بن إبراهيم بن علي المذكر سبط الصالحاني بقراءتي عليه قال: أخبرنا أبومحمد عبدالله بن محمد بن جعفر بن حيان قال: حدثنا أحمد بن الحسن الحلبي قال: حدثنا محمد بن كامل الزيات قال: حدثنا محمد بن إسحاق،
كلاهما (إبراهيم الشامي ومحمد بن إسحاق) عن الأوزاعي .. (?).
وفي رواية محمد بن إسحاق: سمعت أبي، عن جدي علي بن أبي طالب.
4489 - عن أبي الطفيلِ قالَ: قالَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ: سَلوني عن كتابِ اللهِ، فوَاللهِ ليسَ مِن آيةٍ إلا وقد عَرفتُ بليلٍ أُنزلتْ أم بنهارٍ أو في سهلٍ أو في جبلٍ، قالَ: فقالَ ابنُ الكواءِ: فما: {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا (1) فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا (2) فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا (3) فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا} [الذاريات: 1 - 4]، فقالَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ: ويلَكَ سَل تَفقهاً، ولا تسألْ تَعنتاً، أمَّا الذَّارياتِ ذرواً فالرياحُ، والحاملاتِ وِقراً هي السحابُ،