...
فإن كان بالإضمار:
فإما؛ لأن المقام مقام التكلم، كقول بشار:
أنا المرعث لا أخفى على أحد ... ذرت بي الشمس للقاصي وللداني1
وإما؛ لأن المقام للخطاب، كقوله2 الحماسية:
وأنت الذي أخلفتني ما وعدتني ... وأشمت بي من كان فيك يلوم
وإما؛ لأن المقام مقام الغيبة، لكون المسند إليه مذكور أو في حكم المذكور لقرينة كقوله3:
من البيض الوجوه، بني سنان ... لو أنك تستضيء بهم أضاءوا
هم حلوا من الشرف المعلى ... ومن حسب العشيرة حيث شاءوا
وقوله تعالى: {اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} ، أي العدل4.