الايضاح العضدي (صفحة 293)

باب حروف العطف

وصفة حروف العطف أن تشرك الاسم أو الفعل في إعراب ما قبله وهي تسعة:

منها الواو في قولك: رأيت زيداً عمراً. ومعناها الجمع بين الشيئين. وقد يكون المبدوء به في اللفظ مؤخراً في المعنى. وتقول: اختصم زيدٌ وعمرو، واشترك بشر وبكر. ولا يجوز بغيرها من حروف العطف. وكذلك: المال بين زيد ٍوعمرو، لأنها تدل على الجمع والمعنى فيه لا يصح إلا بها. ولو قلته بالفاء، أو بثم لجعلت الاختصام والاشتراك من واحد. وكذلك: سيان زيد وعمرو، وسواء عبد الله وبشر. وأما قول الشاعر:

(وكان سيان ألا يسرحوا نعماً ... أو يسرحوه بها واغبرت السوح)

فإنما يشبه بذلك أنك تقول: جالس الحسن أو ابن سيرين فيستقيم له أن يجالسهما جميعاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015