الايضاح العضدي (صفحة 205)

باب المفعول له

الاسم الذي ينتصب في هذا الباب ينتصب بالفعل الذي قبله وإنما تذكره لتعرف الغرض الذي من أجله فعلت ذاك الفعل. فهو جواب لمه، كما كان الحال جواب كيف. وذلك قولك: ضربته تقويما له، وجئتك إكراماً لك، وأكرمته حذر شره، فالمعنى: ضربته للتقويم، وجئتك للإكرام وأكرمته للحذر، فلما حذف الحرف وصل الفعل إلى المصدر فنصبه.

ومما جاء في العشر من ذلك قوله:

(يركب كل عاقر جمهور ... مخافة وزعل المحبور)

والهؤل من تهول الههبور

ويجوز أن يكون هذا المصدر معرفة ونكرة. وما أنشدته قد جاء فيه الأمران جميعاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015