الايضاح العضدي (صفحة 134)

[أي مذ زمن خلق الله إباي] ولابد من أن تقدر حذف المضاف قبل إن جعلت مذ حرفا، أو اسماً [وإذا كان حرفا لم يدخل إلا على أسماء الزمان، وإذا كان مبتدأ كان من أسماء الزمان]

ولو قلت: علمت أن يقوم زيد، فتنصب الفعل بأن لم يجز لأن هذا من مواضع أن لأنه مما قد ثبت واستقر. كما لا يحسن: أرجو أنك تقوم، وأطمع أنك تعطيني لأنه مما لم يثبت ولم يستقر ولكن تقول: أرجو أن تقوم، وأطمع أن تعطيني، وفي التنزيل: "والذي أطمع أن يغفر لي" فإن وقعت بعد علمت أن الخفيفة كانت مخففة من الثقيلة كقوله عز وجل: "أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا" [تقديره: إنه لا يرجع إليهم قولا]

وأما حسبت وأخواتها فتقع بعدها الناصية للفعل والمخففة من الثقيلة وقد قرئ: "وحسبوا ألا تكون فتنة" رفعا ونصبا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015