الايضاح العضدي (صفحة 115)

ولا يجوز تقديم الخبر في هذا الباب، كما جاز في [باب] كان إلا أن يكون ظرفا نحو: إن في الدار عمراً، وإن أمامك بكرا، لأن الظرف قد اتسع فيها فإن عطفت على إن، وما عملت فيه اسماً نحو: إن زيداً منطلق وعمرو جاز في عمرو الرفع والنصب. فالرفع جوازه من وجهين:

أحدهما مستحسن. وهو أن تعطف على موضع إن، وما عملت فيه لأن موضعهما رفع، ولم يتغير معنى الابتداء عما كان عليه قبل.

والآخر أن تعطفه على الضمير المرفوع الذي في اسم الفاعل. فإن حمل على هذا الوجه وجب أن تؤكد فيقال: إن زيداً منطلق هو وعمرو كما جاء في قوله: {أسكن أنت وزوجك الجنة} و {إنه يراكم هو وقبيله}.

والنصب أن تحمله على لفظ ما عملت فيه إن دون موضعها. ولكن في هذا الباب بمنزلة إن.

فأما سائر الحروف فلا يجوز أن يحمل العطف معها على موضع الابتداء لأن موضعه قد زال بدخولها من أجل ما تضمن من معنى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015