النون، ويجوز فتح الياء مع ضمِّ النون، والأول أفصح وأشهر (?)، يقال: "أجنب" و"جَنُبَ" بفتح الجيم وضمّ النون، ويقال: رجل جُنب، وامرأة جُنب، وامرأتان ورجلان ورجال ونساء جُنب، كُلُّه بلفظ واحد، هذا هو الفصيح، وبه جاء القرآن (?) وهذا الحديث وغيره، وفيه لغة أخرى أنه يُثَنّى ويجمع، فيقال: جُنبان وأجناب (?)، ومنه حديث عائشة المذكور بعد هذا بقليل في (باب الوضوء بفضل وضوء المرأة)، قالت: "ونحن جُنُبان" (?).

وقوله: "اغتسلت في جفنه" يعني: منها لا في نفسها وجوفها.

ومعنى: "لا يُجنِب": لا يمتنع استعماله باستعمال الجنب منه.

وأصل الجنابة البُعد، وسُمِّي الجُنب لبُعده من الصلاة والمسجد والقراءة، قال الخطابي (?): وقد رُوي: "أربع لا يُجْنبن: الثوب والإنسان والأرض والماء" (?)، قال: وفسروه أن الثوب إذا أصابه عرق الجنب