وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (?).
وهذا القبض للأرض يقع بعد أن يفني الله خلقه.
والأرض التي يحشر العباد عليها في يوم القيامة أرض أخرى غير هذه الأرض، قال تعالى: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} (?).
عن سهل بن سعد -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي، ليس فيها معلم (?) لأحد» (?).
وأخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن الوقت الذي يتم فيه هذا التبديل هو وقت يكون الناس على الصراط، عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: «سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن قوله تعالى: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ} (?)، فأين يكون الناس يا رسول الله؟ فقال: على الصراط» (?).
وعن ثوبان -رضي الله عنه- أن حبراً من أحبار اليهود سأل الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال: «أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: هم في الظلمة دون الجسر» (?).