ثانياً: سب المرض:

من المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآية الكونية - الأمراض - سبها ووصفها بالخبث، وهذا أمر لا يجوز فإن سبها سب لخالقها، وهو الله -عز وجل-، وقد ورد في الحديث عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنهما- أن أم السائب قالت: «الحمى لا بارك الله فيها»، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لها: «لا تسبي الحمى، فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديث» (?).

قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: " الحمى هي السخونة، وهي نوع من الأمراض وهي أنواع متعددة، ولكنها تكون بقدر الله -عز وجل-، فهو الذي يقدرها وقوعاً، ويرفعها سبحانه وتعالى، وكل شيء من أفعال الله فإنه لا يجوز للإنسان أن يسبه؛ لأن سبه سب لخالقه جل وعلا، ولهذا قال -صلى الله عليه وسلم-: «لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر» (?) " (?).

ثالثاً: اليأس من روح الله والقول بأن هذا المرض ليس له علاج:

من المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآية الكونية: اليأس من روح الله، واعتقاد أن بعض الأمراض ليس لها علاج، ومن ذلك قول بعض الأطباء هذا مرض ليس له علاج، ميئوس منه ولا يقيد ذلك بقوله: ليس له علاج عندي أو نحو ذلك (?)، وهذا الأمر مخالف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015