أما رؤية الملائكة في المنام فهي جائزة (?) ويدل لذلك حديث عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما-، قال -صلى الله عليه وسلم-: «فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر، وإذا لها قرنان، وإذا فيها أناس قد عرفتهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، قال: فلقينا ملك آخر، فقال: لم ترع» (?).
وهذا لا يعني وصف حقيقة الملائكة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: " بل نفس الجن والملائكة لا يتصورها الإنسان، ويتخيلها على حقيقتها، بل هي خلاف ما يتخيله، ويتصوره في منامه، ويقظته، وإن كان ما رآه مناسباً ومشابهاً لها" (?).
ومما اختص الله تعالى به الأنبياء أنّ أعينهم تنام وقلوبهم لا تنام (?)، قال -صلى الله عليه وسلم- عن نفسه: «إنّ عيني تنامان ولا ينام قلبي» (?).
عن أنس -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة» (?).