يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} (?).

ثالثاً: القول بأن الموت أمر عدمي:

من المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآيات الكونية - الحياة والموت- القول بأن الموت أمر عدمي، فإذا انعدمت الحياة مات المخلوق الحي، ويكون معنى قوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ} (?) أي قدر.

وأهل السنة والجماعة على أن الموت أمر وجودي (?).

ويؤكد ذلك حديث ذبح الموت الذي رواه أبوسعيد الخدري -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «يؤتي بالموت كهيئة كبش أملح فينادي مناد: يا أهل الجنة , فيشرئبون وينظرون , فيقول لهم: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم , هذا الموت. وكلهم قد رآه. ثم ينادي: يا أهل النار , فيشرئبون وينظرون , فيقول لهم: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم , هذا الموت. وكلهم قد رآه , فيذبح , ثم يقول المنادي: يا أهل الجنة خلود فلا موت , ويا أهل النار خلود فلا موت ثم قرأ -صلى الله عليه وسلم- قول الحق تبارك وتعالى: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} (?)» (?).

رابعاً: إنكار ذبح الموت يوم القيامة:

من المخالفات المتعلقة بهذه الآية الكونية - الحياة والموت- إنكار ذبح الموت، وقد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015