محشوة بعذاب القلب والروح والبدن، الذي لا يقدر قدره، ولا يفتر عنه ساعة، يستغيث فلا يغاث، ويدعو فلا يستجاب له" (?).

وأخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه يؤتى بالموت في الآخرة فيذبح، عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح، فينادي مناد: يا أهل الجنة، فيشرئبون وينظرون، فيقول: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم، هذا الموت، وكلهم قد رآه، ثم ينادي: يا أهل النار، فيشرئبون وينظرون، فيقول: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم، هذا الموت، وكلهم قد رآه، فيذبح، ثم يقول: يا أهل الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت، ثم قرأ: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ»} (?).

تاسعاً: الإيمان بالقدر:

من الإيمان بالقدر الإيمان بعلم الله وخلقه وقدرته ومشيئته، وقد نبه الله -عز وجل- على كمال قدرته في خلقه الأشياء المتضادة، قال تعالى: {وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا} (?)، وقال تعالى: {وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ} (?) إلى غيرها من الآيات.

وفي هذا دليل على علم الله ومشيئته وقدرته (?).

كما أخبر الله -عز وجل- أنه لن تموت نفس إلا بإذنه وتقديره حتى تستوفي المدة التي ضربها الله لها (?) وأنه لا ينفع ولا يدفع الحذر من القدر، قال تعالى: {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015