"فالمطر الإسلام، وقلوب المنافقين في حال شكهم وكفرهم وترددهم كالمطر من السماء الذي فيه ظلمات ورعد وبرق" (?).
وأخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الفتن تقع خلال البيوت كمواقع المطر، فعن أسامة -رضي الله عنه- قال: أشرف النبي -صلى الله عليه وسلم- على أطم (?) من آطام المدينة فقال: «" هل ترون ما أرى؟» قالوا: لا. قال: «إني لأرى الفتن تقع خلال بيوتكم كمواقع المطر» (?).
والتشبيه بمواقع المطر: في الكثرة والهرم (?).
وضرب النبي -صلى الله عليه وسلم- في بيان خيرية الأمة مثلاً بالمطر، عن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره» (?).
ومعناه أن الدين"كما هو محتاج إلى أول الأمة في إبلاغه إلى من بعدهم، كذلك هو محتاج إلى القائمين به في أواخرها، وتثبيت الناس على السنة وروايتها وإظهارها، والفضل للمتقدم.
وكذلك الزرع الذي يحتاج إلى المطر الأول وإلى المطر الثاني، ولكن العمدة الكبرى على الأول، واحتياج الزرع إليه آكد، فإنه لولاه ما نبت في الأرض، ولا تعلق أساسه فيها" (?).