شريك له، وأن تصرف جميع العبادات له وحده، وأن غيره مما عبد من دون الله فألوهيته باطلة (?)، لذا قال بعدها: {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ} (?).
من الإيمان بالملائكة الإيمان بما أخبر به النبي -صلى الله عليه وسلم- من أعمالهم، وقد سئل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الرعد، فأخبر أنه ملك من الملائكة موكل بالسحاب، وأن الصوت الذي يسمع هو زجره السحاب (?).
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: أقبلت يهود إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقالوا: يا أبا القاسم، أخبرنا عن الرعد ما هو؟ قال: «ملك من الملائكة موكل بالسحاب معه مخاريق (?) من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله»، فقالوا: فما هذا الصوت الذي نسمع؟ قال: «زجرة بالسحاب إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أمر، قالوا: صدقت» (?).
وهذا لا يخالف التفسير العلمي له، قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: " وقد روي عن بعض السلف أقوال لا تخالف ذلك، كقول من يقول: إنه اصطكاك أجرام السحاب، بسبب انضغاط الهواء فيه، فإن هذا لا يناقض ذلك، فإن الرعد مصدر رعد يرعد رعداً، وكذلك الراعد