السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ» (?).

وعنه -رضي الله عنه- أن أهل مكة سألوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يريهم آية، فأراهم القمر شِقَّين، حتى رأوا حِرَاء بينهما (?).

وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: انشق القمر على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شقين حتى نظروا إليه، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «اشهدوا» (?).

وفي شمائل الرسول -صلى الله عليه وسلم- وصف وجه كأنه قطعة قمر، ففي قصة توبة كعب بن مالك -رضي الله عنه-، قال: «فلما سلمت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهو يبرق وجهه من السرور، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا سر استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر، وكنا نعرف ذلك منه» (?).

وقد سئل البراء -رضي الله عنه-: «أكان وجه النبي -صلى الله عليه وسلم- مثل السيف؟ قال: لا، بل مثل القمر» (?).

"كأن السائل أراد أنه مثل السيف في الطول، فرد عليه البراء -رضي الله عنه- فقال: بل مثل القمر، أي في التدوير، ويحتمل أن يكون أراد مثل السيف في اللمعان والصقال؟ فقال: بل فوق ذلك، وعدل إلى القمر لجمعه الصفتين من التدوير واللمعان" (?).

سادساً: الإيمان باليوم الآخر:

سبق في المبحث السابق: الشمس بيان الاستدلال بها على الإيمان باليوم الآخر (?)، وحيث قرن القمر بالشمس؛ فإنه يستدل به على الإيمان باليوم الآخر بنفس الاستدلال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015