هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (?).
وثبت في الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال للجارية: «أين الله؟، قالت: في السماء، قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله. قال: أعتقها فإنها مؤمنة» (?).
قال مالك بن أنس -رحمه الله-: إن الله في السماء، وعلمه في كل مكان (?).
وقيل لعبد الله بن المبارك -رحمه الله-: بماذا نعرف ربنا؟ قال: بأنه فوق سماواته على عرشه، بائن من خلقه (?).
وقال أحمد بن حنبل -رحمه الله- كما قال هذا وهذا (?).
وعلى هذا فالمراد بفي"إما أن تكون بمعنى «على»، كما في قوله: {وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} (?) أي على جذوع النخل، وكقوله: {فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ} (?) أي عليها، فالمعنى أأمنتم من على السماء.
وإن كانت على بابها وهي الظرفية، فيكون المراد بالسماء العلو، فالله في العلو المطلق" (?).