تمهيد

الأسباب جمع سبب، والسبب في اللغة يطلق على عدة معان (?):

فقد يقصد به ما يتوصل به إلى غيره، ومن ذلك قوله تعالى: {إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا} (?).

وقد يأتي بمعنى الحبل، كما في قوله تعالى: {فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ} (?) أي بحبل (?). وهو من الحبال القوي الطويل.

وقد يأتي بمعنى الباب، كما في قوله تعالى: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَاهَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ (36) أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ} (?) أي أبواب السماوات (?).

وقد يأتي بمعنى الشفيع، كما في قولهم: "وجعلت فلانًا لي سبباً إلى فلان في حاجتي"، أي وصلة وذريعة.

وقد يأتي بمعنى الحياة، كما في قولهم: " قطع الله به السبب"، أي الحياة؛ لأنه يتوصل به إلى المقصود.

وقد يأتي بمعنى المودة، يقال: تقطعت بهم الأسباب أي الوصل والمودات، قال تعالى: {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ} (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015