المطلب الثالث: المخالفات العقدية في الدراسات العلمية حول الآيات الكونية المستقبلية

بالإضافة إلى ما سبق ذكره من المخالفات العقدية في التفسير العلمي عموماً (?)، فإن الدراسات العلمية حول الآيات الكونية المستقبلية يتعلق بها بعض المخالفات لتعلقها بالإيمان بالغيب.

أولاً: الرجم بالغيب فيما يحصل للكون، والخوض في تفصيلات بعض الآيات الكونية المستقبلية دون مراعاة للضوابط الشرعية، وعدم الرجوع إلى ما ورد في الكتاب والسنة (?).

ثانياً: تفسير القرآن وإخضاعه لتلك الدراسات (?) دون رجوع لفهم الصحابة والسلف لكتاب الله -عز وجل- وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، قال ابن مسعود -رضي الله عنه- لما سمع رجل يقص على أصحابه: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} (?)، قال: " من علم فليقل، ومن لم يعلم فليقل: الله أعلم، فإن من العلم أن يقول لما لا يعلم: لا أعلم، فإن الله قال لنبيه -صلى الله عليه وسلم-: {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ} (?) " (?).

ثالثاً: التنطع والتكلف في السؤال عن الأمور الغيبية (?)، وإشغال النفس بها مع أن العلم بها لا يترتب عليه عمل شرعي.

رابعاً: تحكيم العقل في فهم النصوص الواردة في الكتاب والسنة عن الآيات الكونية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015