بالإضافة إلى ما سبق ذكره من المخالفات العقدية في التفسير العلمي عموماً (?)، فإن الدراسات العلمية حول الآيات الكونية المستقبلية يتعلق بها بعض المخالفات لتعلقها بالإيمان بالغيب.
أولاً: الرجم بالغيب فيما يحصل للكون، والخوض في تفصيلات بعض الآيات الكونية المستقبلية دون مراعاة للضوابط الشرعية، وعدم الرجوع إلى ما ورد في الكتاب والسنة (?).
ثانياً: تفسير القرآن وإخضاعه لتلك الدراسات (?) دون رجوع لفهم الصحابة والسلف لكتاب الله -عز وجل- وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، قال ابن مسعود -رضي الله عنه- لما سمع رجل يقص على أصحابه: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} (?)، قال: " من علم فليقل، ومن لم يعلم فليقل: الله أعلم، فإن من العلم أن يقول لما لا يعلم: لا أعلم، فإن الله قال لنبيه -صلى الله عليه وسلم-: {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ} (?) " (?).
ثالثاً: التنطع والتكلف في السؤال عن الأمور الغيبية (?)، وإشغال النفس بها مع أن العلم بها لا يترتب عليه عمل شرعي.
رابعاً: تحكيم العقل في فهم النصوص الواردة في الكتاب والسنة عن الآيات الكونية