وقد جاء في حديث عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- أنه عندما سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن كتابة كل ما يسمعه منه فأوما -صلى الله عليه وسلم- بأصبعه إلى فيه، وقال: «اكتب فوالذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا حق» (?).
فهذا يدل على أن كل ما جاء في السنة المطهرة حق لا شك فيه سواء كان إشارة إلى حقيقة علمية، أو قضية تاريخية عن نبي من الأنبياء، أو عن أحد من أهل زمانه أو غير ذلك، وهو موافق لما جاء في القرآن.
ولما كان الأمر كذلك فلا بد أن تكون وجوه الإعجاز فيها هي نفس وجوه الإعجاز في القرآن الكريم اللهم إلا فيما كان راجعاً إلى الصفة الإلهية في القرآن الكريم كإعجازه اللغوي والنحوي والصرفي والأسلوبي (?).
ويمكن تقسيم الهدي النبوي تجاه هذه الآيات الكونية، كالتقسيم السابق للهدي القرآني تجاهها إلى ثلاثة أقسام رئيسة (?):