والإخبار عما فيها بمجرد التخرصات والظنون الكاذبة (?).

أما ما يتعلق بما يحتويه القرآن والسنة من علوم كونية، فإن الغزالي (?) -رحمه الله- هو أكثر من استوفى بيان احتواء القرآن على جميع العلوم، فقال: " القرآن يحوى سبعة وسبعين ألف علم ومائتي علم (?)، إذ كل كلمة علم، ثم يتضاعف ذلك أربعة أضعاف، إذ لكل كلمة ظاهر وباطن، وحد ومطلع"، ثم روى عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال: «مَن أراد علم الأوَّلين والآخرين فليتدبر القرآن» (?)، ثم يقول بعد ذلك كله: "وبالجملة فالعلوم كلها داخلة في أفعال الله -عز وجل- وصفاته، وفى القرآن شرح ذاته وأفعاله وصفاته، وهذه العلوم لا نهاية لها، وفى القرآن إشارة إلى مجامعها"، ثم يزيد على ذلك فيقول: "بل كل ما أشكل فهمه على النُظَّار، واختلف فيه الخلائق في النظريات والمعقولات، ففي القرآن إليه رمز ودلالات عليه، يختص أهل الفهم بدركها" (?).

ثم لم يزل الأمر في زيادة حتى "نظر قوم إلى ما فيه من الآيات الدالات على الحِكَم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015