قال - صلى الله عليه وسلم -: ((أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم)) (?)؛ قال النووي - رحمه الله - في شرحه: " الألد شديد الخصومة مأخوذ من لَدِيدَي الوادي، وهما جانباه؛ لأنه كلما احتج عليه بحجة أخذ في جانب آخر، وأما الخَصِم فهو الحاذق بالخصومة والمذموم هو الخصومة بالباطل في رفع حق أو إثبات باطل والله أعلم" (?).
وقال الإمام جعفر (?) بن محمد: " إياكم والخصومات في الدين؛ فإنها تشغل القلب وتورث النفاق" (?).
والسلف الصالح -رحمهم الله- جاء نهيهم عن الجدال في الدين في كثير من الآثار نقل بعضها الآجري في الشريعة في (باب ذم الجدال والخصومات في الدين) (?)، وابن بطة في الإبانة الكبرى في (باب النهي عن المراء في القرآن) (?)، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة في (سياق ما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في النهي عن مناظرة أهل البدع، وجدالهم والمكالمة معهم والاستماع إلى أقوالهم المحدثة وآرائهم الخبيثة) (?)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله في (باب ما يكره فيه المناظرة والجدال والمراء) (?)، والحافظ إسماعيل الأصبهاني (?) في الحجة في بيان المحجة في (فصل في النهي عن مناظرة أهل البدع وجدالهم والاستماع إلى أقوالهم) (?).