أدري، ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه) (?) ويلحق بهؤلاء كل من رد خبر الآحاد من المبتدعة المعطلة (?).

فمنهج المعطلة في الاستدلال بنصوص الكتاب والسنة النبوية قائم على ردّ النصوص الصحيحة الثابتة، والذي جلب لهم هذا الخلط والاضطراب: توهمهم أن هناك معارضة بين العقل والنقل ولما كان العقل عندهم مقدساً منزهاً عن الخطأ، نفوا وعطلوا وأولوا ما دل عليه النقل، وركنوا إلى قواعدهم العقلية وأصولهم الفلسفية، وجعلوها عمدة في ردّ ما ورد به الشرع بدعوى معارضته لها (?).

وهكذا نلحظ أن كثيراً ممن انحرف في باب أسماء الله - عز وجل - وصفاته، أنه آل بهم الأمر إلى التفريط في الإيمان بالكتب، فأولوا ما لم يستطيعوا على رده، فوقعوا في الفرقة والضلال، والشك والريبة والوبال، فنعوذ بالله من الخذلان (?).

- ثانياً: بدعة القول بخلق القرآن (?):

تكلف المبتدعة نفي صفة الكلام لله عز وجل، معتقدين أن كلام الله بحرف وصوت لكنه مخلوق (?)، وأوردوا إشكالات لتقوية ما زعموه، وتركوا المضي على عقيدة الفطرة والشرع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015