الإيمان بالكتب هو الركن الذي لا يقوم الدين إلا به، وبه أقام الله - عز وجل - الحجة على خلقه، وحكم بينهم فيما اختلفوا فيه، بما اشتملته كتبه - عز وجل - من الأوامر والنواهي والتشريعات، التي فيها العدل والقسط في الديانة والمعاملات والجنايات والمواريث وغير ذلك، ليتحاكم بها الناس لإقامة العدل بينهم، كما أن فيها تأييداً لرسل الله وإظهاراً لصحة رسالاتهم وصدق نبواتهم (?)، إلا أن أهل البدع في كتاب الله من المحرفين الغالين، والمنتحلين المبطلين، ومن المؤولين الجاهلين، عقدوا ألوية البدعة، وأطلقوا عقال الفتنة، فهم مخالفون في الكتاب، مخالفون للكتاب، متفقون على مخالفة الكتاب، يقولون على الله، وفي الله، وفي كتاب الله بغير علم، يتكلمون بالمتشابه من الكلام، ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم، فنعوذ بالله من فتن المضلين (?)، الذين حق عليهم قول رب العالمين، ويصدق عليهم عموم آيات القرآن المبين (?).
1 - اعتمادهم على العقل في فهم نصوص الكتب المقدسة، وتوهمهم أن هناك معارضة بين العقل والنقل، مما أورثهم شبها كثيرة، ضلوا بسببها عن قواعد الشرع، والتزموا قواعدهم البدعية.
2 - خللهم في باب الإيمان بالله - عز وجل - وربوبيته، بما أحدثوه من طُرقٍ بدعية كالحدوث والإمكان (?)، وهذه "الطريقة هي التي ولّدت بين المسلمين اختلافهم في القرآن،