الكتب في اللغة: جمع كتاب، بمعنى مكتوب؛ لأن الكتاب لفظ عربي مشتق من الفعل "كتب"، يقول ابن فارس: " الكاف والتاء والباء أصل صحيح واحد يدل على جمع شيء إلى شيء، من ذلك الكتاب والكتابة، يقال: كتبت الكتاب أكتبه كتباً" (?).
والمراد بالكتب هنا- التي يجب الإيمان بها-: "هي الكتب التي أنزلها الله تعالى على رسله، رحمة للخلق، وهداية لهم، ليصلوا بها إلى سعادة الدنيا والآخرة" (?).
التصديق الجازم بأنها كلها منزل من عند الله - عز وجل - على رسله إلى عباده بالحق المبين والهدى المستبين, وأنها كلام الله - عز وجل - لا كلام غيره, وأن الله تعالى تكلم بها حقيقة كما شاء وعلى الوجه الذي أراد, فمنها المسموع منه من وراء حجاب بدون واسطة, ومنها ما يسمعه الرسول الملكي ويأمره بتبليغه منه إلى الرسول البشري كما قال تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51)} الشورى: 51، ومنها ما خطه بيده - عز وجل - (?).
1 - الإيمان بأنها حق من عند الله (?).
2 - تصديقُ ما صح وصوله من أخبارها، والإيمان به، وأنه حقٌّ من عند الله تعالى.