المطلب الأول: الانحراف المؤدي إلى التفريط في توحيد الأسماء والصفات.

مذاهب المعطلة النفاة -على اختلاف درجاتهم في التعطيل- في توحيد الأسماء والصفات من حيث العموم، تنقسم إلى ثلاثة أقسام:

القسم الأول: نفي جميع الأسماء والصفات

القسم الأول: نفي جميع الأسماء والصفات: وهذا قول الفلاسفة المنتسبين إلى الإسلام، سواء كانوا أصحاب فلسفة محضة، أو فلسفة باطنية صوفية، أو فلسفة باطنية رافضية، وهو قول الجهمية.

القسم الثاني: نفي الصفات دون الأسماء

القسم الثاني: نفي الصفات دون الأسماء: وهذا قول المعتزلة، ومن وافقهم كابن حزم الظاهري، والزيدية، والرافضة، والإباضية.

القسم الثالث: إثبات الأسماء وبعض الصفات ونفي البعض الآخر

القسم الثالث: إثبات الأسماء وبعض الصفات ونفي البعض الآخر: وهذا قول الكلابية والأشاعرة والماتريدية (?).

ولم يصلوا إلى هذه المرحلة من التعطيل، إلا بعد أن حرفوا كتاب الله، وألحدوا في دين الله، وقالوا على الله، وفي الله وفي كتاب الله بغير علم، فهم مختلفون في الكتاب، مخالفون للكتاب، مجمعون على مفارقة الكتاب (?).

طرق الانحراف المؤدية إلى التفريط في توحيد الأسماء والصفات

ومن خلال ما سبق يمكننا الوقوف على طرق الانحراف المؤدية إلى التفريط في توحيد الأسماء والصفات، وهي:

- أولاً: إرادة تنزيه الله - عز وجل - عن مماثلة (?) الخلق:
طور بواسطة نورين ميديا © 2015