المطلب الثاني: الانحراف المؤدي إلى الإفراط (?) في توحيد الربوبية.

إن المتأمل للطوائف والفرق والملل التي أفرطت في حقيقة الربوبية (?)، يجد أنها على أقوال شتى متفرقة، إلا أنه يجمعها بعض الأصول (?) وإن كانوا يتفرقون كثيراً عند التفريعات، وهي:

الأصل الأول: بالنظر إلى ذات الرب - سبحانه وتعالى -

الأصل الأول: بالنظر إلى ذات الرب - سبحانه وتعالى -: ويكون إما بإرادة تعظيم الله - عز وجل - بغير ما أخبر عن نفسه العلية أو أخبر عنه رسوله - صلى الله عليه وسلم -، أو بالتأثر باعتقادات الديانات السابقة المنحرفة في الذات الإلهية، ويشمل هذا إثبات الوجود الذهني لله - عز وجل -، واعتقاد إله مماثل لله أو أكثر.

الأصل الثاني: بالنظر إلى المخلوقين

الأصل الثاني: بالنظر إلى المخلوقين: باعتقاد أن أحداً يسعه الوصول إلى الصفات الإلهية ومشاركة الرب.

ويرجع ضلالهم في هذا الباب إلى ما يلي:

1 - الكفر والبعد عن نور الشرع، كما حصل لفرعون والنمرود والشيوعية والمجوس والملاحدة بشكل عام.

2 - تأثر بعض المسلمين بالفلاسفة وآرائهم الكلامية (?)؛ وذلك بصرفهم لظواهر النصوص إما بتعطيلها وإما بتأويلها؛ لأنهم لا يرونها تفيد اليقين، وإنما الذي يفيد اليقين هو قواعد المنطق وعلم الكلام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015