وإما وثنيون، يتبعون ديناً مبتدعاً يقوم في أصله على الشرك والوثنية وتقديس المخلوقات، كالبراهمة (?)، والبوذيين (?)، والكنفوشسيين (?)، والجينيين (?)، والمجوس (?)، والسيخ (?)، وأكثر المذاهب الفلسفية (?) وغير ذلك من صريحي الكفر، المحادون لله ورسوله.

إذاً فالغلو في دائرته الواسعة ظاهرة كبرى في تاريخ الديانات قبلنا، حتى لقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين)) (?).

وقد هددت آفة الغلو والجفاء حقائق الأديان، وهذه الآفة تَعْرِضُ لِكُلِّ دينٍ من عدّة جهات ولعدّة أسباب (?):

1 - الاهتمام الشديد الذي يبديه الأتباع لكل دين، ما يجعل الدين عرضة لهجوم الغلو والجفاء عليه من جهتين:

أ-من ناحية أتباعه: بما يضيفون إليه من أقوالهم وأفكارهم رغبة منهم في تعظيمه، والذي سيؤول إلى عظمتهم ورفعة أنفسهم وَتَفَوُّقِهِم على سائر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015