الله تَعَالَى إِلَى جسده يَوْم يَبْعَثهُ وَالله تَعَالَى أعلم
وَقَالَت فرقة مستقرها الْعَدَم الْمَحْض وَهَذَا قَول من يَقُول إِن النَّفس عرض من أَعْرَاض الْبدن كحياته وإدراكه فتعدم بِمَوْت الْبدن كَمَا تعدم سَائِر الْأَعْرَاض الْمَشْرُوطَة بحياته وَهَذَا قَول مُخَالف لنصوص الْقُرْآن وَالسّنة وَإِجْمَاع الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وَالْمَقْصُود أَن عِنْد هَذَا الْفرْقَة المبطلة مُسْتَقر الْأَرْوَاح بعد الْمَوْت الْعَدَم الْمَحْض
وَقَالَت فرقة مستقرها بعد الْمَوْت أبدان أخر تناسب أخلاقها وصفاتها الَّتِي اكتسبها فِي حَال حَيَاتهَا فَتَصِير كل روح إِلَى بدن حَيَوَان يشاكل تِلْكَ الْأَرْوَاح فَتَصِير النَّفس السبعية إِلَى أبدان السبَاع والكلبية إِلَى أبدان الْكلاب