الثَّانِيَة عَذَاب الْقَبْر للْكَافِرِينَ وَبَعض عصاة الْمُؤمنِينَ وتنعيم أهل الطَّاعَة فِي الْقَبْر بِمَا يُعلمهُ الله تَعَالَى ويريده والنصوص فِي ذَلِك صَحِيحَة كَثِيرَة يبلغ مَعْنَاهَا حد التَّوَاتُر قَالَ المُصَنّف وَمن أَكلته السبَاع وَالْحِيتَان فغاية أمره أَن يكون بطن ذَلِك قبرا لَهُ باقتصار

نعم إِن بعض الْعلمَاء ذهب إِلَى عدم إِعَادَة الرّوح إِلَى الْبدن وَقت السُّؤَال وَأَن السُّؤَال للروح فَقَط وَكَذَا التعذيب أَو التَّنْعِيم وَمِنْهُم أَبُو مُحَمَّد بن حزم الظَّاهِرِيّ الشهير فَإِنَّهُ قَالَ فِي كِتَابه الْملَل والنحل من كَلَام طَوِيل مَا لَفظه

وَأَيْضًا فَإِن جَسَد كل إِنْسَان لَا بُد لَهُ من الْعود إِلَى التُّرَاب يَوْمًا كَمَا قَالَ عز وَجل {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وفيهَا نعيدكم وَمِنْهَا نخرجكم تَارَة أُخْرَى} فَكل من ذكرنَا من مصلوب أَو غريق أَو محرق أَو أكيل سبع أَو دَابَّة بَحر أَو قَتِيل لم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015