فِي حَيَاة الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام البرزخية وَفِي أَن النَّعيم وَالْعَذَاب على الرّوح وَالْبدن كَمَا هُوَ مَذْهَب الْجُمْهُور من أهل السّنة السّنيَّة وَأَن زِيَارَة الْقُبُور أَمر مَشْرُوع ايضا عِنْد أَئِمَّتنَا الْحَنَفِيَّة
فَاعْلَم إرشدنا الله وَإِيَّاك إِلَى الطَّرِيق الأسلم أَن الْمَشَايِخ الْحَنَفِيَّة وَإِن قَالُوا بِعَدَمِ سَماع الْأَمْوَات كَلَام الْأَحْيَاء إِلَّا أَنهم قَالُوا بِأَن النَّعيم وَالْعَذَاب للروح وَالْبدن وَأَن الزِّيَارَة أَمر مَشْرُوع ولننقل لَك من كَلَام الْعلمَاء فِي ذَلِك سالكين إِن شَاءَ الله تَعَالَى أقصر المسالك
أما حَيَاة الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام الْحَيَاة البرزخية الَّتِي هِيَ فَوق حَيَاة الشُّهَدَاء الَّذين قَالَ الله تَعَالَى فيهم {بل أَحيَاء عِنْد رَبهم يرْزقُونَ} فَأمر ثَابت بالأحاديث الصَّحِيحَة قَالَ بخاري عصره شيخ مَشَايِخنَا الشَّيْخ عَليّ السويدي