ذكر الصلاة عند حدوث الآيات سوى الكسوف من الزلازل وغير ذلك اختلف أهل العلم في الصلاة عند حدوث الآيات غير الكسوف فقالت طائفة: يصلى استدلالا بأن النبي صلى الله عليه وسلم لما قال: " إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف بهما عباده، وأنهما لا ينكسفان

ذِكْرُ الصَّلَاةِ عِنْدَ حُدُوثِ الْآيَاتِ سِوَى الْكُسُوفِ مِنَ الزَّلَازِلِ وَغَيْرِ ذَلِكَ اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي الصَّلَاةِ عِنْدَ حُدُوثِ الْآيَاتِ غَيْرِ الْكُسُوفِ فَقَالَتْ طَائِفَةٌ: يُصَلَّى اسْتِدْلَالًا بِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا قَالَ: «إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ يُخَوِّفُ بِهِمَا عِبَادَهُ، وَأَنَّهُمَا لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ، فَإِذَا رَابَكُمْ ذَلِكَ فَصَلُّوا وَادْعُوا حَتَّى يَكْشِفَ مَا بِكُمْ» ، فَكَذَلِكَ الزَّلْزَلَةُ، وَالْمَعَادُ، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللهِ يُصَلَّى عِنْدَهَا كَمَا يُصَلَّى عِنْدَ الْكُسُوفِ إِذْ كُلُّهَا آيَاتٌ مَعَ مَا فِي هَذَا الْبَابِ عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رُوِّينَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ صَلَّى فِي الزَّلْزَلَةِ بِالْبَصْرَةِ، وَأَطَالَ الْقُنُوتَ، ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَأَطَالَ الْقُنُوتَ، ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَأَطَالَ الْقُنُوتَ، ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ صَلَّى الثَّانِيَةَ كَذَلِكَ، فَصَارَتْ صَلَاتُهُ ثَلَاثَ رَكَعَاتٍ وَأَرْبَعَ سَجَدَاتٍ، وَقَالَ: هَكَذَا صَلَاةُ الْآيَاتِ، وَرُوِّينَا عَنْهُ أَنَّهُ قَرَأَ فِيهِمَا بِالْبَقَرَةِ، وَآلِ عِمْرَانَ، وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ: إِذَا سَمِعْتُمْ هَذَا مِنَ السَّمَاءِ فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلَاةِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015