خبيث النية، فاسد الطوية، جائر المعاتب، طالب للمعائب، يقلب لسانه بالملق، ساتر بالتخلق وجه الخلق، موجود عند الرجاء، مفقود مع البلاء. فأتعب عقلك باختياره، ولا توحش نعمتك باصطناعه.
الكتاب والج للابواب، جرىء على الحجاب. مفهم لا يقيم، وناطق لا يتكلم، به يشخص المشتاق، ومنه يداوى الفراق.
ترفع أعزك الله عن ظلمى إن كنت بريئا، وتفضل بالعفو عنى وإن كنت مسيئا، فوالله إنى لا طلب غفر ذنب لم أجنه، وألتمس الاقالة مما لا أعرفه، لتزداد تطولا، وأزداد تذللا. وأنا أعيذ حالى عند تكرمك من «1» جاسد يكيدها، ولحرسها بوفائك من باغ يحاول إفسادها، وأسأل الله أن يجعل حظى منك بقدر ودى لك، ومحلى من رأيك بحيث أستحق منك.
إنى لآسف على كل يوم فارغ منك، وكل لحظة لا تؤنسها رؤيتك. وسقيا لدهر كان موسوما بالاجتماع معك، معمورا بلقائك، جمع الله شمل سرورى بك، وعمر بقائى بالنظر اليك.