ما ذقت طعم النّوم لو تدرى ... كأنّ أحشائى على الجمر
فى قمر مسترق نصفه ... كأنّه مجرفة العطر
هذا الحمار من الحمير حمار ... ناحت عليه حلية وعذار
فكأنّما الحركات فيه سواكن ... وكأنّما إقباله إدبار
رعى شهرين بالدّيري ... ن قبّا كالطّوامير
يقلّبن الى الذّعر ... عيونا كالقوارير
وآذانا سميعات ... كأنصاف الكوافير
تقدّ الأرض منها أس ... وق صمّ الحوافير
كأنّ الأرض تلقاها ... بأذناب الزّنابير «1»
ومزنة جاد من أجفانها المطر ... والرّوض منتظم والقطر منتشر