فمسرعات غير لابثات ... لبلغة ممسكة الحياة
خوف حبالات ومنهزات ... فلم تزل كذاك دائبات
طائرة القلوب طائرات ... تلوح مثل النّجم للهداة
حتّى تحدّرن إلى الأبيات ... وهنّ فى البروج ساكنات
اشرب غداة النّيروز صافية ... أيامها فى السّرور ساعات
قد ظهر الجنّ فى النّهار لنا ... منهم صفوف ودستبندات
تميل فى رقصهم قدودهم ... كما تثنّت فى الرّيح سروات
وركّب القبح فوق حسّهم ... وفى سماجاتهم ملاحات
وذات نأى مشرق وجهها ... معشوقة الألحاظ والغنج
كأنّما تلثم طفلا لها ... زنت به من ولد الزّنج
وجنود أبرتهم بحريق ... يتلظّى إذا أحسّ بريح «1»