قال أبو بكر: فأخذ بآخر كلامه ابو تمام، فمدح نفسه، وخاطب عتبة [ابن ابى عاصم] «1» الاعور يهجوه:
ترى صلّا يخال بكل عضو ... به من شدة الحركات قلبا
حدّثنا أحمد بن اسماعيل، قال: سمعت سعيد بن حميد يقول: أهدى احمد بن يوسف الى المأمون لما استكتبه لوزارته. واستخصه في يوم مهرجان هدية بألف ألف درهم، وكتب اليه:
على العبد حق فهو لا شك «2» فاعله ... وإن عظم المولى وجلّت فضائله
ألم ترنا نهدى إلى الله ماله ... وان كان عنه ذا غنى فهو «3» قابله
[ولو كان يهدى للمليك بقدره ... لقصر عبل البحر عنه وناهله
ولكننا نهدى الى من نجله ... وان لم يكن فى وسعنا ما يشاكله] «4»
قال أبو بكر: حدثنا احمد بن زهير قال: اخبرنى ابو جعفر عمر بن محمد الأطروش، قال: عتب احمد بن يوسف على جارية له في شىء سألته ألا يفعله